حضور سعودي قوي في شاعر المليون الموسم السادس

حضور سعودي قوي ( 15 شاعرًا ) في شاعر المليون الموسم السادس  

إيلاف - محمد الحمامصي
أعلن برنامج  شاعر المليون قائمة الـ 48 شاعرًا ، وتميز الموسم السادس بحضور سعودي قوي، تمثل بـ15 شاعرًا، كما خلت من أي حضور نسائي.

قبل انطلاق الموسم السادس من برنامج شاعر المليون من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أعلن الشاعر والباحث سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، القائمة الـ 48 للمتنافسين على جوائز البرنامج، حيث اكتسحت السعودية بـ 15 شاعرًا، تليها الكويت بـ 9 شعراء، فسلطنة عمان بـ 5 شعراء، والامارات والاردن بـ 4 شعراء لكل منهما، وشاعران من البحرين، وشاعران من سوريا، وشاعران من العراق، وشاعر واحد من قطر، وشاعران من اليمن، وشاعر واحد من مصر، وشاعر من السودان.


مستويات متقاربة
كشف العميمي عن الصعوبة في اختيار قائمة الـ 100 شاعر بسبب المنافسة القوية وتقارب المستويات وتميّزها. وقال: "قمنا بإجراء اختبارات تحريرية شاقة وابتكار معايير إضافية دقيقة سعيًا للوصول لقائمة الـ 48، ونظرًا للمستوى العالي وقوة المشاركات التي شهدها هذا الموسم، قررت اللجنة إضافة خمسة عشر شاعرًا عبر بطاقات العبور الذهبية لدخول اختبارات المرحلة الجديدة التي تعتبر جسر وصول مهم إلى مسرح شاطئ الراحة، وخضع هؤلاء الشعراء جميعًا إلى اختبارات كتابية وشفهية لتحديد المستوى في جوانب مهمة تتعلق بالوزن والقافية واللغة الشعرية والبناء الفني، والصور والتراكيب، وكذلك الارتجال والإلقاء".
أضاف: "كان لارتفاع المستوى الشعري لشعراء قائمة الـ 100 دور في تكثيف اجتماعات اللجنة سعيًا لاختيار قائمة الـ 48، حيث حرصنا وبشدة على اختيار الأقوى والأفضل، وبالنسبة لآلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج فتعتمد على عدّة معايير، حيث راعت لجنة التحكيم في توزيعها تنوّع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك راعت للجنة تنوّع التجارب والمدارس الشعريّة، وإعطاء فرص متساوية للشعراء في التنافس في المسابقة".
ست حلقات
أسف العميمي لخلو القائمة من الشاعرات، وأوضح: "للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، تخلو قائمة الـ 48 من أسماء الشاعرات، وهذا لا يعني أن الحضور النسائي في الموسم السادس كان ضعيفًا، لكنه لم يكن بالمستوى الذي تأمله المسابقة في ضوء قوة مستوى التنافس الذي شهدته جولاتها واختباراتها".
وقال: "تتكوّن المرحلة الأولى من ستّ حلقات يشارك في كل حلقة ثمانية شعراء، يتأهل منهم 28 شاعرًا إلى المرحلة الثانية سيتنافسون على مدى 4 حلقات، ليتأهل منهم إلى المرحلة الثالثة 12 شاعرًا يتنافسون في 3 حلقات، ليتأهل منهم 6 شعراء إلى المرحلة قبل النهائية، ومنهم يتأهل خمسة إلى الحلقة النهائية على مدى حلقتين، لتختارلجنة التحكيم بنسبة 60% والجمهوربنسبة 40% شاعرالمليون الذي سيحصل على بيرق الشعر ولقب شاعرالمليون.
وكما جرت العادة، سوف يُصاحب حلقات شاعر المليون برنامج شعري ثقافي أسبوعي يحمل اسم المغاني من إعداد وتقديم الإعلامي عارف عمر المُعد في حلقات المسابقة منذ موسمها الأول، وسيكون موعده مساء الخميس من كل أسبوع، لتحليل الحلقات بمصاحبة الدكتورة نادية بوهناد، وضيف من الشعراء، وضيف إعلامي. كما ستكون هناك فقرة تحليلية تسبق الحلقة المباشرة يوم الأربعاء، وتتخلل منتصف الحلقة أيضًا، ويصاحبه فيها الدكتورة نادية بو هناد".
290 موهبة شعرية
لفت العميمي إلى أن البرنامج عمل منذ انطلاق نسخته الأولى، وحتى نسخته السادسة، على منح ما يُقارب 290 شاعرًا اهتمامًا إعلاميًا غير مسبوق. فبفضل هذه المسابقة الفريدة التي تبثها في الموسم الجديد قناة أبوظبي- الإمارات وقناة بينونة، أصبحوا موضع اهتمام الجمهور الواسع في العالم العربي الذي تعرّف على إبداعهم واستمع لأشعارهم، خصوصًا أن أكثرمن 18 مليون مشاهد يتابع كل أمسية من أمسيات شاعر المليون، حتى بات حلم كل شاعر في المنطقة دخول قائمة الـ (48) بغض النظرعن تمكنه من الظفر باللقب، بل أن كثيرين باتوا يتوقون لدخول قائمة الـ (100) شاعر التي أصبحت بمثابة شهادة اعتراف بالمقدرة الإبداعية للشاعر كون الاختيار يتم من بين آلاف الشعراء المتقدمين.
وقال سيف المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة للبرنامج خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ظهر الثلاثاء: "إننا نفخر بالانتشار الواسع لهذا البرنامج الذي اكتشف وقدم للجمهور العربي منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2007 نحو 290 موهبة شعرية، وهذا إنجاز كبير يُحسب لأبوظبي التي أسهمت من خلال هذا البرنامج بتغيير خارطة الشعر النبطي وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وهو ما ينسجم ويصب في الهدف الأساسي للبرنامج وهو صون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية وزيادة شعبيته، وتثبيته على واجهة الأدب العربي، والترويج له في الأوساط العربية واكتشاف المواهب الإماراتية والخليجية والعربية التي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي مُسبقًا، وتقديمها بشكل لائق انطلاقًا من ملتقى الثقافة أبوظبي".
الحفاظ على الهوية
أكد المزروعي أن جميع المبادرات والبرامج التي تقوم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بتنفيذها تمثل جزءًا لا يتجزأ من خُطتنا للارتقاء بالشعر والأدب والثقافة والتراث، إيمانًا بأهمية الحفاظ على هويتنا وتراثنا بما يحمله هذا التراث من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم.
ويأتي تنظيم الفعاليات والمهرجانات التي تقدمها وتسعى اللجنة إلى إنجاحها بمشاركة فاعلة من أصحاب الاختصاص في مجالاتها الأدبية والثقافية والشعرية والفنية، إدراكًا منّا بأهمية الأدب لما يشكله بمختلف فنونه وأشكاله من ركيزة مهمة من ركائز الثقافة والهوية في الإمارات.
ومن هنا، فإنّ انطلاقة برنامج شاعر المليون في نسخته السادسة تأتي استكمالًا لهذا الدور، لأن هذا البرنامج الرائد الذي تنظمه اللجنة تحت رعاية كريمة من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بات يمثل ركيزة من ركائز الثقافة العربية عمومًا والإماراتية على وجه الخصوص، والتي تسعى اللجنة وبكل جهد للمحافظة عليها والاحتفاء بمُنجزها العربي الحضاري والذي يمثل الشعر النبطي أحد أصدق تجلياته ثقافيًا وإبداعيًا، وذلك لأنّ الشعر تعبير عن ذات الإنسان، وبالتالي فإنّ الاهتمام به من خلال جمعه وتوثيقه ودراسته ونشره يقع في المقام الأول في صلب الاهتمام بالإنسان والحفاظ على ذاكرته الوجدانية والتاريخية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إرسال تعليق

قال تعالى: (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) ‏
-----------------------------------
يمكنك عزيزي الزائر اضافة اي تعليق أو سؤال يخطر في بالك في التعليقات فلا تتردد في طرح مشاركاتك
----------------------------------
لكتابة اسمك على التعليق اختر من القائمة المنسدلة ( URL الاسم/عنوان ) ، ثم اكتب اسمك في حقل الاسم، واترك الحقل الثاني فارغا، وسيتم عرض تعليقك بعد الموافقة عليه ... شكراً لك